الخميس، 17 فبراير 2011

هوية السيلات ( الكابتن عبدالرحمن العجيان )

هوية السيلات ( الكابتن عبدالرحمن العجيان )




هوية السيلات

تميزت هوية السيلات بأربع مميزات كلها تمثل وحدة متكاملة لا تتجزأ ولا تنفك إحداها عن الأخرى ..

الميزة الأولى هي ثقافات مجتمعات نوسانتارا التي نشأ منها سواء الجانب النفساني منه أو الجانب الجسماني.
وتتأصـل ثقافاتها من السلام والعائلية والقرابة والصداقة والتضامن وكل شيء يوجب على أفرادها العمل والتصرف على نحو محترم بتقديم المصالح العامة على المصالح الفردية والواجبات على الحقوق .

والميزة الثانية هي التعاليم الخلقية الخاصة بمجتمعات نوسانتارا كقاعدة نفسية للسيلات تدفع الممارسين لهذا الفن إلى التخلق بالأخلاق الكريمة، وكل مجتمع من مجتمعات نوسانتارا له تعاليمه الخلقية الخاصة به ولكنها تتحد وتلتقي في تكيون إنسان ذي القيم الأخلاقية السامية ولذلك أطلق على تلك التعاليم الخلقية اسم التعاليم الخلقية السامية. وكل عمل يعمله فرد من أفراد المجتمع من التصرف أو الموقف أو غيره وكذلك ما يتعلق بممارسة السيلات يجب أن يبني على هذه القاعدة .
ومن ثم فان التعاليم الخلقية السامية تمثل المحرك النفسي لاستعمال وممارسة السيلات. بناء على هذه النظرة فإن السيلات كفن من فنون الدفاع عن النفس يجب أن يكون وسيلة فعالة لتحقيق الأهداف السامية. وهذا يعني أنه لا يجوز استعمال هذا الفن إلا في سبيل الدفاع عن النفس حتى عند استعماله في الخصومات فإنه يجب أن يقاس بمقاييس معينة.
ولذلك فإن الإقدام على الهجـوم على نحو تعسفي ومطلق يعد من الأمور المحظورة .

والميزة الثالثة هي تجسيد قيم السيلات في أربعة أبعاد تمثل كلها وحدة متكاملة لا ينفك بعد منها عن البعد الآخر. وهي البعد العقلي النفسي، وبعد الدفاع عن النفس، والبعد الفني والبعد الرياضي .

هذه الأبعاد الأربعة في السيلات سميت أيضا بالبعد الخلقي، والبعد الفني والبعد الجمالي والبعد الرياضي أو اللعبي، كل هذه الأبعاد لا يمكن تجزيئها أو فصل واحد مها عن الآخر ولكن يمكن تفريقها بناء على مقاصدها وأغراضها.

فالبعد العقلي النفسي يشكل هدفا من أهداف هذا الفن لتكوين عقلية ممارسة ونفسيته.

وأما بعد الدفاع عن النفس يشير إلى أن هذا الفن يمكن استعماله دفاعا عن النفس من خلال استعمال الحركات البدنية المعينة والخاصة فيه .

كما أن البعد الرياضي يشير إلى غرض هذا الفن كنوع من أنواع الرياضيات لتحقيق الحيوية الجسمية والنشاط والإنجازات الرياضية .

يرتبط كل من البعد العقلي النفسي وبعد الدفاع عن النفس بحاجة الإنسان إلى الشعور بالأمان في حين يرتبط البعد النفي والبعد الرياضي فيه بحاجته إلى الرخاء .

والميزة الرابعة هي قواعد هذا الفن والتي تتمثل في القواعد والشروط الأساسية لممارسته بطريقة محترمة وفنية وجمالية ورياضية .


بناء على هوية السيلات فإن هذا الفن يمكن تعريفه بأنه نظام الحركات البدنية المنظمة ذات قيم خلقية من ضبط النفس والدفاع عن النفس، والجمال وتوافق الحركات والنشاط والحيوية وقوة التحمل الجسمية وفقا لقيمه السامية النابعة عن الأخلاق بالدينية والأخلاق المتأصلة في المجتمع .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق